الدعاء سلامةً من الضعف والعجز، حيث إن أضعف الناس رأياً من عجز عن الدعاء. ه. الدعاء سبباً في دفع البلاء قبل وقوعه، قال "صلى الله عليه وسلم": (ولا يرد القدر إلا الدعاء) [حاشية بلوغ المرام لابن باز]، كما أنه سبب لرفع البلاء بعد نزوله. الدعاء يفتح باب المناجاة، فيقوم العبد لإنزال حاجته بباب ربّه، فيفتح له الله باب محبته، ومعرفته، وباب الخشوع والخضوع له، فيكون ما فتحه الله له أحبّ إليه من حاجته. المودّة والترابط بين المسلمين، إذ إنّ المسلم إذا دعا لأخيه في ظهر الغيب استجاب الله دعوته، ممّا يقوي أواصر المحبة ويثبت دعائمها. الدعاء سبباً للثبات والنصر على الأعداء، قال تعالى: (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [ البقرة: 250]. الدعاء ملجأ للمظلومين، والمستضعفين، فالمظلم الذي يرفع يديه إلى السماء، ويبث شكواه إلى العزيز الجبار، يعزه الله وينصره، وينتقم له ممن ظلمه. الدعاء عبادة تدلّ على الإيمان بالله، والإعتراف بربوبيته، وصفاته وأسمائه، فدعاء العبد لربه يتضمن إيمانه بوجوده، وأنّه غني، وكريم، ورحيم، وقادر، ومستحق للعبادة دون غيره.
شروط وآداب الدعاء أن يفتتح العبد دعاءه بالثناء على الله وحمده، والصلاة على نبيه، وأن يختتم دعاءه بذلك. أن يعزم في المسألة، ولا يستعجل في الإجابة. أن لا يتكلف السجع في الدعاء، وأن لا يرفع صوته فيه. أن يستقبل الداعي القبلة، ويرفع يديه. الخشوع، وحضور القلب عند الدعاء. الإلحاح والتكرار في الدعاء. أن يتوسل الداعي إلى الله بأسمائه الحسنى.
موضوع عن الدعاء ، من ضمن نعم الله على عباده أن سمح لهم بالدعاء له وسؤاله، ووعدنا بالاستجابة، فمن خلاله يتقرب الشخص إلى الله لأن له منزلة عظيمة في الدين، وهو عبادة مشروعة يتوجه بها الشخص إلى ربه ليطلب منه رجاء في كثير من الأمور سواء في الدنيا أو بعد الموت والوقوف بين يدي الله، وأثبتت الكثير من الآيات فضل الدعاء ومنها حينما قال سبحانه وتعالي " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" صدق الله العظيم سورة غافر، موسوعة يعرض لك موضوع عن أهمية الدعاء في حياتنا. فضل الدعاء يمكن للشخص التوجه والدعاء إلى الله في أي وقت، ولكن هناك أوقات يكون فيها العبد قريب جدا من ربه وخاصة أثناء السجود وقت الصلاة، أو في الثلث الأخير من الليل وهو من بعد منتصف الليل، فبالدعاء يناجي الشخص ربه ويتوسل إليه أن يساعده أو أن يقضي حاجته. وأمرنا الله بالدعاء لأن له أجر عظيم وهو يدخل من ضمن العبادات التي تكون محببة عند الله عز وجل كما قال سيدنا محمد صلى الله علية وسلم" الدعاء هو العبادة"، فلا يرد الله أي شخص من قضاء حاجاته، ولكن هناك بعض الشروط التي يجب أن يلتزم بها عند البدء بالدعاء.